زينب إسماعيل
زينب إسماعيل


أحوالنا

زينب إسماعيل تكتب:  حتى لا ينفد رصيد «الأعذار»

بوابة أخبار اليوم

السبت، 09 أبريل 2022 - 12:26 م

التماس العذر للناس والتسامح من الأعمال التى يحبها الله سبحانه وتعالى ويروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن  شرًّا ، وأنت تجد لها في الخير محملا..  التماس العذر للآخر من أهم المفاهيم الغائبة عن كثير منا فى تعاملاتنا المختلفة، وهذا منهج إسلامى دعانا الله تعالى له وحثنا عليه رسوله الكريم وأخذ به الصحابة والتابعون والعلماء عبر العصور، واستحضارا لحال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قالوا التمس لأخيك سبعين عذراً .. ولكن عزيزي القارئ ما الحل اذا انتهت كل الأعذار أمامك ولم تجد عذرا واحدا لأخاك تلك هي المشكلة !!  أي أننا لا يمكن أن نكون مثل الإمام الشافعي رضى الله  حين مرض مرض فعاده بعض إخوانه، فقال للشافعى: قوى الله ضعفك، قال الشافعى: لو قوّى ضعفى لقتلنى، فقال الرجل مستدركا: والله ما أردت إلا الخير. فقال الشافعى ملتمسا له العذر بأخلاق العلماء: أعلم أنك لو سببتنى ما أردت إلا الخير. وانتهي الموقف علي نية الخير .. أما اليوم كم من الساعات والأيام تضيع في التفسير لمواقف وكلمات مر عليها زمان  ولم يفلح التبرير في إثبات حسن النية فيها وتتراكم الخسائر الإنسانية  وكلها تعوض إلا سنوات عمرك تبحث فيها عن رضا من أساء الظن بك  ورضا الله الذي يعلم ما في الصدور أولي ! نصيحة من القلب "لا تبرر كلماتك فى كل مرة يساء فهمك فيها، فالعقول السيئة لن تستوعب النية الحسنة".

   [email protected]

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة